أهمية تناول الأوميغا 3 للاعبي كرة القدم
ما هو الأوميغا 3؟

لقد أثار النقاش حول أهمية و فوائد مكملات زيت السمك الأوميغا 3 على القلب خلال الـ ١٥عاماً الماضيين جدلاً كبيراً وخاصةً منذ أن نصحت جمعية القلب الأمريكية الناس لأول مرة بتناول حبوب زيت السمك الأوميغا 3 لكي يساعدهم على الوقاية من أمراض القلب.

زيوت أوميغا 3 هي مادة توجد في الأسماك الطازجة بشكل عام ولكن من الممكن أن يؤدي تناول الأسماك بشكل كبير إلى الإضرار بالصحة بسبب ارتفاع مستويات الزئبق في أجسامها ولذلك فقد قامت الشركات بتصنيع زيت السمك الخالي من الزئبق عن طريق معالجة الزيوت التي توجد بشكل طبيعي في الأسماك.

الاسم الشائع لهذه المكملات الغذائية هو أوميغا 3 وهو نوع من الدهون ضروري لصحة الإنسان. تحتوي مكملات الأوميغا 3 على نوعين من الأحماض الدهنية التي تفيد جسم الإنسان بشكل كبير وهما حمضا DHA و EPA.

أهمية تناول الأوميغا 3 للاعبي كرة القدم football coach master,
ماهي فوائد مكملات الأوميغا 3؟

تناول الأوميغا 3 تقلل من مخاطر تجلط الدم لأنها تُضعف قدرة الدم على التجلط. يشارك حمضا الدوكوساهكساينويك و الإيكوسابنتاينويك الدهنيان في العمليات الكيميائية التي يقوم بها الجسم لبناء الخلايا وإصلاحها.

تم ربط هذه الأحماض الدهنية بالمساعدة في الوقاية من أمراض القلب والسرطان والعديد من الأمراض الأخرى. فحمض الدوكوساهكساينويك ضروري جداً لمختلف عمليات الدماغ فقد أثبتت بعض التجارب أن انخفاض مستويات هذا الحمض في الدماغ يُعتبر أحد العوامل التي تؤدي إلى الفصام وفقدان الذاكرة والإصابة بمرض الزهايمر لذلك فإن التناول المنتظم والمتكرر لزيوت السمك أوميغا 3 يمكن أن يساعد بشكل كبير في التأثير على نوعية حياتك للأفضل.

قد تقلل مكملات زيت السمك أوميغا 3 بشكل طفيف من خطر الوفاة بعد تعرض الأشخاص لقصور في عضلة القلب أو نوبة قلبية حديثة، لكنها لا تمنع الإصابة بأمراض القلب فحوالي 18.8 مليون بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية تناول مكمل زيت السمك أوميغا 3 وفقاً لمسح فيدرالي جرى في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2012.

إن الأحماض الدهنية ضرورية أيضاً لتطور وظيفة الجهاز العصبي المركزي و تقلل من أعراض الاكتئاب. تشير الدلائل المتزايدة من التجارب المخبرية والعشوائية أن نقص الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة بالغذاء قد يساهم في تطوير اضطرابات المزاج، وقد توفر المكملات الغذائية خياراً علاجياً جديداً وبديلاً.

ماهي الكمية والجرعة التي يحتاجها الجسم يومياً من زيوت الأوميغا 3؟

إن الجرعات الكافية والمنتظمة من أوميغا 3 تؤدي إلى تحسن صفة المرونة و الامتثال لدى الإنسان وهذا ما أكدته تركيزات فوسفوليبيد FA في غشاء كرات الدم الحمراء لـ ٢٢ سيدة مصابة في الاكتئاب وذلك في دراسة أُجريت في جامعة بافيا في إيطاليا.

توصي جمعية القلب الأمريكية باستخدام زيوت السمك لمساعدة القلب على العمل بشكل فعال طالما أن الشخص يحافظ على تناول كمية جرعات أقل من 3 غرامات يومياً مما يشير إلى أن كمية 0.5 إلى 1.8 غرام يومياً تكفي جسم الإنسان. وهي جرعة ممكن أن تقلل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب التاجية والموت القلبي المفاجئ بنحو 10 بالمائة.

ما هي أفضل المصادر الغذائية لزيت السمك؟

إن أفضل مصدر غذائي للأوميغا 3 هو الأسماك مثل السلمون و الماكرين والتونة و السردين. أما الأطعمة الأخرى التي تحتوي على أوميغا 3 هي سرطان البحر وبلح البحر و بعض الطحالب وبذور الكتان وبذور الشيا وزيت الكانولا.

هل من الضروري تناول مكملات الأوميغا 3؟

بغض النظر عن الجدل المتعلق بالمكملات الغذائية الأوميغا 3 فإن تناول الأسماك مثل السلمون والتونة تظل أفضل طريقة للحصول على ما يكفي من أوميغا 3 ولكن نسبة كبيرة جداً من الناس لا يحصلون على ما يكفي من أحماض أوميغا 3 الدهنية.

لذلك من الضروري تناول الأسماك أولاً ولكن إذا لم يتمكن الشخص من الحصول على الجرعات المطلوبة من غذائه اليومي فلا بأس من تناول الأطعمة المدعمة أو المكملات الغذائية التي تحتوي على أوميغا 3.

ملخص

وفي النهاية فإن أغلب التجارب السريرية التي أجريت قد أظهرت أهمية تناول الأوميغا 3 على القلب حيث يمكن أن تقلل بشكل طفيف من مشاكل القلب والأوعية الدموية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الموت.

كما أظهرت الأبحاث أن زيوت السمك يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر عدم انتظام ضربات القلب، وتقليل مستويات الدهون الثلاثية، وتقليل معدل نمو البلاك المتصلب العصيدي.

كما أنها تساعد حتى في تقليل مخاطر انخفاض ضغط الدم بشكل طفيف و مع ظهور كل هذه الحقائق فإن ليس هناك شك في أن الاستخدام المنتظم والمسؤول لزيوت السمك أوميغا 3 من المكملات الغذائية يمكن أن يكون ذا فائدة كبيرة لصحتك.

المصادر
تنويه هام جداً:

حقوق الملكية الفكرية و الطباعة و النشر محفوظة للكاتب و موقع Footballcoachmaster.com. لا يُسمح بنسخ نص المقال أو إعادة صياغته كتابياً أو شفهياً و نشره دون ذكر اسم الكاتب و المصدر و رابط المقال وأي مخالفة تحدث تُعرض صاحبها للملاحقة القانونية “سياسية الخصوصية“. في المقابل يسُرنا أن تكون أحد الأشخاص المساهمين بنشر المعرفة العلمية من خلال مشاركة المقال مباشرة بالضغط على إحدى أيقونات وسائل التواصل الاجتماعي في الأسفل.

للتواصل مع كاتب المقال Facebook Twitter

ساهم بنشر المعرفة
error: تحذير!! لا يُسمح لك بنسخ النصوص و المحتوى أو إعادة صياغتها ونشرها تحت طائلة المسؤولية و الملاحقة القانونية. يمكننا الكشف عن مصدر أي مخالفة عن طريق شركائنا المتخصصين في حماية حقوق الملكية و الطباعة و النشر. شكراً لك