طريقة لعب كرة القدم لفئة 6-9 عام تتألف من العديد من المكونات و المواقف التي تنطلق من درجة فهم ومنظور هؤلاء اللاعبون للعب كرة القدم. في هذه الفئة يلعب جميع اللاعبين في الفريق الذي لديه الكرة بشكل عشوائي باتجاه مرمى الخصم و تُسمى هذه الحالة بالحالة الهجومية. بينما يركز لاعبي الفريق الخصم على قطع الكرة لمنع تسجيل الهدف وهذه الحالة تُسمى بالحالة الدفاعية.


في اللعب الهجومي يجب أن يتحرك اللاعبون بالكرة باتجاه الأمام من أجل تسجيل الهدف. في المقابل في الحالة الدفاعية سيقوم لاعبي الفريق بالتعاون مع بعضهم البعض من أجل جعل الأمر صعباً على الفريق الخصم ومنعهم من التسجيل و ذلك من خلال إعاقة تقدمهم بالكرة.

في هذه الحالة يجب عليهم محاولة إعاقة بناء اللعب من خلال قطع الكرة مباشرة أو استخلاصها و استعادتها لصالحهم أو منع إنهاء الهجمة و تسجيل الهدف.

الانتقال بين اللعب الهجومي واللعب الدفاعي يُسمى التحول

إذا كانت التمارين في التدريب تعتمد على اللعب الهجومي و الدفاعي و التحولات تزداد ظروف و إمكانية التعلم لدى الأطفال. أي أنه يجب أن يُنظَر إلى كرة القدم من منظور شامل حيث يكون اللعب بالكرة وبمجموعات صغيرة في الهجوم و الدفاع هو ما يجب التركيز عليه بشدة.

وهذا المنظور ينطبق على كل من تدريبات 5×5 للأطفال و اليافعين و كرة القدم للمحترفين مع الأخذ في الاعتبار أن لعبة كرة القدم للأطفال تبدو مختلفة مقارنة بمباريات 11 لاعباً.

كيف تبدو طريقة لعب كرة القدم من 6 إلى 9 سنوات؟
اللعب الهجومي

يبدأ حارس المرمى اللعب الهجومي بتمرير الكرة أو رميها إلى أحد أقرب زملائه.
بسبب مستوى نضج الأطفال تبدو طريقة اللعب خاصة في الحالة الهجومية حيث ينصب التركيز تقريباً بالكامل على الكرة. عادةً ما يحتفظ حامل الكرة بالكرة و يجري بها للأمام في المساحات الحرة مع تركيز النظر عليها بالكامل.

يعد الدوران والدفع في اتجاه مختلف وتحدي الخصم و استخدام الأطراف العلوية والمراوغة مهارات أخرى يستخدمها اللاعبون الصغار على نطاق واسع. بالإضافة إلى أن جميع زملاء حامل الكرة و لاعبي الخصم في الملعب يرون أن موقع الكرة هو مكان التركيز و نقطة البداية المطلقة للعبة. وهذا ما يجعل بشكل كبير الأطفال الذين ليس لديهم الكرة سلبيين بسهولة لأن التمرير يكون محدود في هذه الفئات في الحالة الهجومية.

لذلك من أجل مساعدة هؤلاء اللاعبين على أن يصبحوا إيجابيين و أكثر نشاطً يمكن للمدرب طرح أسئلة حول فكرة طريقة المشاركة في اللعب حتى من دون لمس الكرة، على سبيل المثال “كيف يمكنك مساعدة يوسف الذي يملك الكرة من أجل أن لا يفقد الفريق الكرة؟”.

لماذا يكون التمرير محدود في الحالة الهجومية؟

يفتقد غالبية اللاعبين في سن 6-9 عام لمهارة تمرير الكرة للأسباب التالية:

  • الأطفال لديهم حب كبير للكرة و رغبة في امتلاكها.
  • نقص في الخبرة لدى اللاعبين وفهمهم للعب الجماعي يكون ضعيف.
  • مجال الرؤية يكون محدود بسبب التركيز على الكرة و الرغبة في الحصول عليها.
  • عدم اتقان الأطفال للجانب التكتيكي في التمركز و التغطية و التحرك بدون كرة و تحمل الواجبات الفردية.

هنا عليك كمدرب تفهم هذه الأسباب و التفكير بها و مراعاتها في طريقة تواصلك مع اللاعبين و إيصال تعليماتك إليهم و أسلوب قيادتك للمجموعة و أثناء وضع خطط التدريب.

لأن الأطفال في هذا العمر ببساطة لا يكتشفون و يرون زملائهم في الحالة الهجومية. ولكن تدريجياً يبدأ هؤلاء الأطفال في فهم مهارة التوافق مع زملائهم المتواجدين في الأمام و في عمق الملعب والذين يمكنهم بعد ذلك تسجيل الأهداف.

يمكن أيضاً في البداية للأطفال الذين لديهم نمو مبكر وموهبة فطرية أن يستفيدوا من هذه المهارة من خلال الجري بالكرة إلى الأمام بأنفسهم و يمررون الكرة لزملائهم.

أخيراً عندما تقترب الكرة من منطقة جزاء الخصم تبدأ مرحلة إنهاء الهجمة حيث تكون الرغبة بالتسديد لدى جميع اللاعبين كبيرة جداً. لذلك يقوم الأطفال بالتسديد في كثير من الأحيان ومن جميع المواقف الممكنة والمستحيلة دون النظر لموقف زملائهم الذين ربما يمتلكون فرصة أفضل لتسجيل الهدف.

التحولات أو الانتقال من حالة لأخرى

طريقة لعب كرة القدم تحتوي على العديد من بالتحويلات و الانتقالات بين الحالة الهجومية و الدفاعية، مما يعني أيضاً أن الكرة تنتقل من فريق إلى آخر. ولكن هذه التحولات تحدث بشكل كبير في هذه الفئة بسبب قلة الخبرة و صعوبة فهم أساليب اللعب المختلفة وضعف اتقان الحالات التكتيكية للعبة.

التحولات تكون من الحالة الدفاعية إلى إحدى حالات اللعب الهجومي والتي تتألف من الهجمة المرتدة و بناء اللعب و إنهاء الهجمة ومحاولة تسجيل الهدف أو من الحالة الهجومية إلى إحدى حالات اللعب الدفاعي و هي تتضمن إعاقة بناء اللعب و استعادة الكرة و منع إنهاء الهجمة و تسجيل الهدف.

اللعب الدفاعي

يتميز اللعب الدفاعي في فئة اللاعبين 6-9 عام بالسعي الحثيث و الدائم خلف الكرة للحصول عليها أو في بعض الحالات كما هو الحال في اللعب الهجومي يتميز اللعب بالسلبية الكاملة. و هذا عامل إيجابي في هذه الحالة حيث يعتاد حامل الكرة على أن العديد من اللاعبين المنافسين يحاولون استخلاص الكرة منه في نفس الوقت.

التركيز يكون منخفض عند لاعبي الخصم الآخرين و تكون هناك العديد من المساحات الفارغة في ملعب اللعب. كما أن بنفس الوقت التركيز على الكرة يكون كبير و الرغبة في استعادة الكرة تكون عالية بدون النظر للعواقب السلبية التي يمكن أن تترتب على ذلك.

أما بالنسبة لحارس المرمى في الحالة الدفاعية يكون لديه ضعف في التمركز في الصعود و الإسقاط و التغطية. كما أنه عندما على الأغلب عندما يقترب لاعبي الخصم من المرمى يندفع بقوة و يحاول أن يأخذ الكرة من أمام حامل الكرة أو أن يتصدى للكرة المسددة دون التفكير بالتوقيت المناسب أو طريقة التصدي المناسبة لكل حالة

ما هو دورك كمدرب؟

دورك كمدرب يلعب دوراً مهماً في تدريب هذه الفئة و يتضمن العديد من الواجبات و المسؤوليات. لذلك كمدرب يجب أن تتحلى بالصبر و تفهم صفات و خصائص و تفكير لاعبيك في هذا السن. و تذكر دائماً أن طريقة اللعب بالنسبة للاعبي 6-12 عام تٌبنى إنطلاقاً من عمر اللاعبين الصغير و قلة نضجهم و خبرتهم و فهمهم لأساليب اللعب المختلفة.

Football Coach Master طريقة لعب كرة القدم للاعبي الفئات السنية

لذلك من المهم جداً إعطاء اللاعبين الوقت الكافي و المساحة الجيدة لإثبات مواهبهم و اكتشاف الحلول المناسبة بأنفسهم في الحالة الهجومية و الدفاعية بما فيها تحولات اللعب. فلا بأس من احتفاظ بعض اللاعبين بالكرة فهذا يمكن أن يطور مهارة المراوغة و الجرأة على حسم المواقف المعقدة من خلال تسجيل الأهداف أو خلق فرص للتسجيل.

التوقف المتكرر للعب عامل سلبي

يٌعتبر التوقف المتكرر للعب من أجل التركيز على الجوانب التكتيكية عامل سلبي من الممكن أن يؤثر على مستوى إبداع اللاعبين و عملية إيجاد الحلول لديهم. بدلاً من ذلك يمكن ابتكار تدريبات ترفيهية يكون الهدف منها المرح و التعليم على كيفية التمركز في الحالة الدفاعية و الهجومية سواءً من أجل قطع الكرة أو مساعدة الزميل حامل الكرة.

أهمية الأسئلة و المناقشات التربوية

كما بإمكانك الاستعانة بالأقماع و غيرها من التجهيزات الرياضية كوسائل مساعدة لتحقيق أهداف التمرين. بالإضافة إلى ذلك يجب الاعتماد على طرح الأسئلة التربوية على الأطفال و إعطاء الفرصة لهم للإجابة عليها. كما أن إجراء مناقشات بين اللاعبين أنفسهم بمشاركة المدربين يٌعتبر عامل مهم جداً لتطوير عملية التعلم و فهم اللعب و زيادة الثقة.

Football Coach Master طريقة لعب كرة القدم للاعبي الفئات السنية
تنويه هام جداً

حقوق الملكية الفكرية و الطباعة و النشر محفوظة للكاتب و موقع Footballcoachmaster.com. لا يُسمح بنسخ المقال أو إعادة صياغته كتابياً أو شفهياً و نشره دون ذكر اسم الكاتب و المصدر و رابط المقال. أي مخالفة تحدث تُعرض صاحبها للملاحقة القانونية “سياسية الخصوصية“. في المقابل يسُرنا أن تكون أحد الأشخاص المساهمين بنشر المعرفة العلمية من خلال مشاركة المقال مباشرة.

للتواصل مع كاتب المقال Facebook Twitter

ساهم بنشر المعرفة
error: تحذير!! لا يُسمح لك بنسخ النصوص و المحتوى أو إعادة صياغتها ونشرها تحت طائلة المسؤولية و الملاحقة القانونية. يمكننا الكشف عن مصدر أي مخالفة عن طريق شركائنا المتخصصين في حماية حقوق الملكية و الطباعة و النشر. شكراً لك